أحمد زاهر: محمد سامي مخرج عبقري.. ولن انسى فضل نور الشريف

"تعلمت من الأستاذ نور الشريف الكثير، لا استطيع أن انساه، فهو جعل مني نجم في بداياتي، عندما قدمت معه أول عمل لي، مسلسل الرجُل الآخر الذي شاهدت معه نجاح كبير، ومازالت احبه واحترمه لدرجة إني أطلقت على ابنتي الصغيرة اسم نور على اسمه".. بتلك الكلمات الراقية تحدث النجم أحمد زاهر، مع الإعلامي أحمد الهواري، خلال لقاءه في برنامج "وشوشة" الذي يُعرض على قناة "النهار".
ومن خلال كلماته السابقة تتأكد أنه إنسان صادق يحترم كل من يقف بجواره، أما فنيًا فلا أحد يستطيع أن يُشكك في أدائه التمثيلي فهو قادر على التلون واتقان دوره في كل شخصية جسدها في أعماله الفنية كما يجب أن يكون، ومن خلال السطور التالية ستقرأ حوار النجم أحمد زاهر، عن الفن والإنسانية:

حدثنا عن تعاونك مع محمد سامي في مسلسل "البرنس"؟
محمد سامي، رشحني في مسلسل "البرنس" وأنا بثق فيه ثقة عمياء، فهذا العمل الخامس بيننا، فكان أول عمل هو مسلسل "آدم"، فهو مخرج عبقري، ويفكر خارج الصندوق، وأنا بحكم خبرتي المتواضعة بفهم في الدراما، ولكن بالرغم من ذلك محمد سامي، دائمًا يضيف لي، ونفهم بعض جدًا بالعيون فهناك علاقة قوية بيننا لدرجة جميع العاملين يستعجبون من طريقة عملنا سويًا.

حدثنا عن تعاونك مع محمد رمضان؟
أول مرة أتعاون مع محمد رمضان، وهو شخص محترم جدًا، ودائمًا مركز في عمله وحدث بيننا كمياء من أول مشهد لنا سويًا، وبعد انتهائي معه من تصوير أول مشهد كنت سعيد ونزلت على صفحتي صورتي معه وكتبت أنه أول مشهد وعمل مع "رمضان".

ما أصعب مشهد في مسلسل "البرنس"؟
هناك مشهد بيني وبين روجينا فهو مكتوب 7 صفحات وهنا ذكاء المخرج والمؤلف محمد سامي، فقال لي أنه يُريد أن الحديث يكون كأنه مش محفوظ فكان مشهد صعب بالنسبة لي.

حدثنا عن نور الشريف وتأثيره على أحمد زاهر؟
تعلمت من الأستاذ نور الشريف الكثير، فهو جعل مني نجم في بداياتي، عندما قدمت معه أول عمل لي، مسلسل "الرجُل الآخر"، الذي شاهدت معه نجاح كبير، ومازالت احبه واحترمه لدرجة إني أطلقت على ابنتي الصغيرة اسم نور على اسمه، وشاهدت معه نجاح لم اشاهده، وقت عرض العمل كان لا يوجد سوشيال ميديا مثل ذلك الوقت ولكن شاهدت نجاح كبير من الشارع في كل مكان اتواجد فيه، فهو من رشحني لدوري في المسلسل حينما شاهدني في معهد الفنون المسرحية طلب مني رقمي وحدثني بعد عام لأكون معه في المسلسل، فهو إنسان وفنان حقيقي.

وقت المرض حدثنا عن مرحلة مرضك؟ وكيف تجاوزتها؟
اكتأبت، وكانت مرحلة صعبة جدًا، مش بخرج من باب غرفتي كنت واصل لمرحلة إني كنت أُريد من زوجتي تتركني، لكنها ظلت بجانبي هي أمي وأهلي، وظلت في البيت 3 سنوات لم أشاهد الشارع، وزنب زاد بشكل كبير جدًا، ولكن تعلمت الكثير وكنت أشاهد الأعمال العالمية لكي أطور من نفسي.

ماذا فعلت لأنقاص وزنك؟
أثناء وبعد مرضي وزني كان زائد جدًا، والسبب الأساسي الذي جعلني انقص من وزني، هو المخرج محمد سامي، بعد تعاوني معه في مسلسل "آدم" طلب مني أن انقص وزني لكي أشارك معه في مسلسل "حكاية حياة" قال لي أمامك سنة فقط لكي ينقص وزنك لأن مفيش بطلة تُحب رجُل ثمين، وبالفعل حمسني وقد كان وقدمت العمل وحقق نجاحًا كبيرًا في ذلك الوقت.

هل دخولك الفني كان فيه صعوبات؟
أنا في البداية دخلت كلية تجارة، واستمريت فيها لمدة  في 3 سنوات وفي الثانية جبت واسطة وقدمت في المعهد العالي للفنون المسرحية، ولكن لم انجح ثم قدمت في السنة الثالثة من كلية التجارة، وبالفعل نجحت وتركت الجامعة دون علم أهلي، ووالدي كان منفصل عن والدتي وهي كانت تُريد من أن أكون محاسب، ولكن اعترفت لها بعد ذلك بحبي للفن وإني دخلت المعهد، واصبح لديها إيمان بموهبتي بعد نجاحي في "الرجُل الآخر".

هل كان لديك خوف من ظهور بناتك في "عمر وسلمى"؟
نعم، كنت خائف من ظهور ملك وليلى في البداية كنت خائف أن يكونوا ليس لديهم الموهبة، لكن الحمد لله حققوا نجاح كبير مع تامر حسني في أول عمل لهم.

في النهاية.. برأيك ما هي النوعية التي يُحبها الجمهور في الدراما التلفزيونية؟
الدراما التي تحقق النجاح الكبير وتلمس الجمهور هي الدراما العائلية التي تتحدث عن مشاكل وقضايا وهموم العائلة، تلك النوعيه الجمهور يتابعها بشكل جيد، أكثر من العمل الأكشن على سبيل المثال.