قصة أغرب من الخيال.. سراج منير توفى كما أحب وتوقع

01 اكتوبر 2020 || 09:43

قصة أغرب من الخيال.. سراج منير توفى كما أحب وتوقع

يقولون إن الإنسان قد يشعر بقرب موته، وأحيانا يسترجع القريبون منه العديد من تصرفاته وأقواله قبل وفاته، ويتولد لديهم يقين بأنه كأنه كان يعرف أنه سيموت قريبا.
وما حدث مع الفنان الكبير سراج منير يؤكد صدق هذه المقولة، ويشير إلى أنه كان يشعر بقرب أجله وكأنه يرى موته، بحسب ما ذكرته مجلة الكواكب من تفاصيل أغرب من الخيال عن تصرفات وأقوال الفنان الكبير نشرتها فى عدد نادر بعد وفاته، حيث توفى سراج منير فى 13 سبتمبر من عام 1957 بشكل مفاجئ، وكان موته صدمة وفاجعة كبرى على أحبابه وأصدقائه وجمهوره.
ونشرت الكواكب بعد وفاة سراج منير فى عددها الصادر بتاريخ 24 سبتمبر من عام 1957 موضوعا تحت عنوان: "سراج تنبأ بموته فمثل وفاته كما وقعت".
وذكرت المجلة عددا من الوقائع الغريبة، التى حدثت قبل وفاة سراج منير، وذكرها المقربون منه تؤكد أنه كان على يقين بقرب موته.


وكان سراج منير يتمتع بمحبة كبيرة بين زملائه، حيث كان مبتسما دائما ومملوءًا بالنشاط والمحبة والتسامح مع كل من حوله ولكنه كان مصابًا بداء فى القلب، ورغم ذلك كان يتندر على مرضه ويقول دائما لزوجته ميمى شكيب محاولاً طمأنتها "أنا زى البمب"، كما كانت الأدوار التى يقوم بها على المسرح فى فرقة الريحانى تتطلب الكثير من الجهد، ورغم ذلك لم يبد سراج منير أى شعور بالإرهاق أو التعب حين كان يقوم بها.
وقبل وفاة سراج منير مات صديق له مريض بالقلب دون سابق إنذار أو تعب، ولكنه نام فى فراشه بعد أن تناول عشاءه الأخير، وفى الصباح فوجئت أسرته بوفاته، وبعد أن شيع سراج منير صديقه عاد لمنزله وجلس مع زوجته ميمى شكيب وقال لها: "أما موتة لطيفة خالص ياما نفسى أموت كده" وعندما فزعت زوجته، قال لها: "يا سلام هو حد يطول موت مريحة كده، يسهر مع أصحابه وحبايبه ويتعشى عشوة لذيذة ويروح السينما يروح البيت يغير هدومه ويطلب كوباية مية ساقعة وينام والصبح ييجوا يصحوه علشان يشرب الشاى ويفطر يلاقوه بيشرب الشاى مع الملايكة، مفيش أروق ولا أطعم من كده".
وبعد أيام مات سراج منير بنفس الطريقة والتفاصيل، بعد أن عاد لبيته وشرب كوبا من الماء المثلج، ونام على سريره، وفى الصباح كانت على وجهه ابتسامة بينما فارقته الحياة.


كما تحدث سراج منير مع صديقه المخرج حلمى رفلة قبل وفاته بيوم واحد وقال له نصا: "علشان خاطرك أموت لك بكرة"، حيث قال له رفلة: "عايز الست ميمى تيجى بكرة من اسكندرية ضرورى علشان عندنا كام شوت فى الفيلم لازم نخلصهم قبل سفر عبد الحليم، فرد سراج قائلا: "مستحيل يا حلمى لأن عندها شغل فى الفرقة هناك".


وبعد إلحاح شديد من حلمى رفلة قال له سراج منير مازحا: "فيه طريقة واحدة بس إن واحد من الفرقة يموت بكرة"، وضحك رفلة فإذا بسراج يقول له: "أنا تحت أمرك أموت لك بكرة"، وهو ما حدث بالفعل حيث توفى سراج منير "بكرة"، وتعجب الجميع وشعروا بالصدمة لوفاته المفاجئة، وترك فراغا وحزنا كبيرا لأسرته وأصدقائه الذين كانوا يرونه ويتحدثون ويمرحون معه قبل وفاته بساعات قليلة.

إقرأ ايضاً :

الأكثر قراءة

أحدث الفيديوهات

أحدث الالبومات

تابعونا