فيفيان أنطونيوس: أشعر بأني لا أشبه غيري من الممثلات وبدأت أفقد عفويتي

03 سبتمبر 2020 || 08:12

فيفيان أنطونيوس: أشعر بأني لا أشبه غيري من الممثلات وبدأت أفقد عفويتي


برزت الممثلة اللبنانية فيفيان أنطونيوس أخيراً في مسلسل «أولاد آدم» بالرغم من أن مساحة دورها كانت صغيرة، واستطاعت أن تحصد بأدائها الإعجاب.
أنطونيوس، تحدثت عن تجربتها كممثلة، وكنجمة لعبت أدوار البطولة في سن العشرين، لافتة إلى أنها في السابق «كانت لديّ أخطائي، لكنني كنت أكثر عفوية... ومع العمر بدأت أفقد تلك العفوية»، موضحة أن كل فنان يمر بمرحلة الذروة خلال مسيرته الفنية، ولا يلبث أن يتكرر الأمر نفسه مع غيره.
وفيما اعتبرت أن اليوم ليس وقتها كبطلة أولى، أشارت إلى أنه ربما يتحقق هذا الأمر عندما تصبح في الخمسين، كاشفة عن أنها تبحث عن أدوار معينة لكي تتسلى، ولكي تبرهن للناس «أننا نستطيع أن نكسر وأن نغيّر وأن نكون أناساً حقيقيين، بصرف النظر ما إذا كنا نجوماً أم لا»، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن هناك فرقاً بين أن تكون الفنانة نجمة كبيرة ولا تجيد التمثيل وبين أن تكون ممثلة مهمة لديها تاريخ ولكنها ليست نجمة.

 هل أنت راضية عن دورك في مسلسل «أولاد آدم»؟
كان يفترض أن تكون مساحة الدور أكبر، ولكن حصلت مشكلة تقنية حالت دون ذلك. بسبب أزمة «كورونا»، رفض والد الطفل الذي شاركنا في المسلسل أن يستكمل التصوير، لأنه خاف عليه. ولا شك أنني تعرضت للظلم بسبب ما حصل، ولكن لا علاقة لشركة الإنتاج بذلك، لأن مساحة دوري كانت أكبر، وغياب الطفل تسبب باختصاره، ولأنني أحب المخرج الليث حجو وهو يحبني «مشيّنا الحال». ومع أن دوري صغير جداً، لكنني أديته بشكل جيد وهذا الأمر يرضيني كثيراً.

 والصحافة والنقاد أشادوا أيضاً به؟
-نعم، لأنني نجحت بأداء دور المرأة البسيطة والفقيرة والكل صدقني، وهذا هو الأهم. لا شك، أن كل ممثل يحب أن يكون دوره كبيراً، ولكن الظروف تفرض نفسها أحياناً. شركة «إيغل فيلمز» تحبني كثيراً ولم تكن لديها نيّة لإيذائي، ولكننا ارغمنا جميعاً على اختصار الدور، الكاتب والمنتج والمخرج وأنا، ولكنني أحببت هذا العمل كثيراً، وكذلك احببت الممثلين المشاركين فيه، وتابعته بشغف، وأعتبره العمل الأفضل في رمضان، حتى لو إنني لم أشارك فيه.

وهل صبّ غياب غيره من الأعمال المهمة في رصيده؟
 كلا، لأن مسلسل «أولاد آدم» كان سيبرز، بوجود أو بعدم وجود أعمال أخرى مهمة، لأنه يتميّز بمستواه العالي جداً على المستويات كافة،«تمثيلاً وإخراجاً ونصاً» في الأساس، كل أعمال المخرج الليث حجو مميزة، جداً وأنا معجبة كثيراً بأسلوبه في الإخراج، عدا عن ضم عدد من هم من كبار النجوم.

هل تعتبرين نفسك نجمة كبيرة سابقة؟
 لا أعتبر نفسي نجمة، لكن في فترة من الفترات كنت أشعر بأني لا أشبه غيري من الممثلات، ولذلك كان ولا يزال يحبني الناس، وهذا أكثر ما يفرحني. لا أعرف ما إذا كنت نجمة صف أول أو ثاني أو ثالث، ولكنني متأكدة من محبة الجمهور لي.

 برأيك، ما الذي يمنع الدراما اللبنانية أو اللبنانية المشتركة، من تقديم أعمال بطلتها ممثلة أربعينية أو خمسينية، كما يحصل في الدراما المصرية أو التركية؟
 أحلم بهذا النمط من الأدوار، ولكنني «فشيت خلقي» بدور «قمرية» في مسلسل «ثورة الفلاحين» من خلال اختراع شخصية لا تشبهني أبداً، كما سوف أكرر ذلك في عملي المقبل الذي سوف يعرض في الأعياد. وفي مسلسل «أولاد آدم» ظهرت بملابس بسيطة ومن دون ماكياج، ولم أهتم لشكلي على الإطلاق. أنا أبحث عن أدوار معينة لكي أتسلى، ولكي أبرهن للناس أننا نستطيع أن نكسر وأن نغيّر وأن نكون أناساً حقيقيين، بصرف النظر ما إذا كنا نجوماً أم لا. هناك فرق بين أن تكون الفنانة نجمة كبيرة ولا تجيد التمثيل وبين أن تكون ممثلة مهمة لديها تاريخ ولكنها ليست نجمة. أكثر ما أحببته في «أولاد آدم» هو أنني وندى أبو فرحات وكارول عبود ورودني حداد وطلال الجردي وماغي بوغصن جميعاً ممثلين أكاديميين، و«تبهدلنا» في الجامعة ذاتها، وأنا قلت للمنتج جمال سنان إنني سعيدة، لأنك اخترت ممثلين كباراً حتى لأدوار البطولة الثانية، وهذا ما جعل من «أولاد آدم» عملاً مميزاً، لأن بعض شركات الإنتاج، يكتفون بأن يكون أبطال العمل من النجوم، ولا أعرف كيف يركبون الأدوار الأخرى، لذا أنا لم أتوقف عند مساحة دوري في «أولاد آدم» بل شعرت بالفخر بالمشاركة فيه، تماماً كفخري بالمشاركة في مسلسل «ثورة الفلاحين». لذا، أقول إن شركة «إيغل فيلمز» تشتغل باللحم الحيّ وأنا أقف إلى جانب المنتج وأتضامن معه، لأنني سبق أن خضت تجربة الإنتاج وأعرف كم هو مكلف. نحن نمرّ في وضع اقتصادي سيئ، وعلينا أن نتفهم جميعاً هذه الناحية وأن نراعي ظروف الإنتاج، لكي نتمكن من الاستمرار.

وهل أنت وماغي بوغصن، تخرجتما في سنة واحدة؟
 بل هي كانت تسبقني بسنتين. ماغي بوغصن وكارين رزق الله كانتا في الصف ذاته وتخرجتا في العام ذاته.

ولماذا هما بطلتا أعمالهما وأنت لست مثلهما؟
كل إنسان ينال نصيبه. وأنا سعيدة من أجلهما وأحبهما كثيراً. لا أغار من أحد ولا أحسد أحداً، وفي الأساس لا يحق لي أن أغار، لأن ما حصلت عليه في عمر مبكر خلال مسيرتي كممثلة، لم تحصل عليه أي ممثلة أخرى. ربما، هو ليس وقتي حالياً، بل في عمر الخمسين. كل شخص يمر بمرحلة ذروة خلال حياته المهنية، ثم لا يلبث أن يتكرر الأمر ذاته مع غيره، وهذا من حقه. أنا سعيدة من أجل ماغي وكارين، صحيح أنهما تأخرتا بضع سنوات لكي تبرزا، ولكنهما نجحتا في ذلك. ماغي بوغصن تعبت كثيراً، وأنا رافقتها في إحدى المرات إلى سورية وكنت شاهدة على معاناتها. هي لم تصل بسهولة كما يظن البعض، بل تعبت وبكت وتعذبت ومثلها كارين رزق الله. كلنا تعبنا ولم نصل إلى ما نحن عليه بسهولة. في الجامعة «يحطمنا» الأساتذة ويعرضوننا لضغوط نفسية كبيرة لكي نصبح متمكنين في المهنة، وهم لا يقومون بتدليلنا على الإطلاق. ندى أبوفرحات تستحق فرصة أكبر، والممثلون الذين يبرزون من بين خريجي الجامعات، هم أشخاص أكاديميون ويستحقون النجاح.

كيف تنظرين إلى نفسك عندما تشاهدين أعمالك القديمة؟
 أحب عفويتي في تلك الأعمال، ومع العمر بدأت أفقد تلك العفوية. عندما أشاهد نفسي أضحك.

 ولناحية الأداء؟
كانت لدي أخطائي، لكنني كنت أكثر عفوية. اليوم أصبحت أخاف وأركز على تقنيتي كممثلة.

المصدر: الراي

إقرأ ايضاً :

الأكثر قراءة

أحدث الفيديوهات

أحدث الالبومات

تابعونا